Diwan al-Hudhaliyyin
ديوان الهذليين
خپرندوی
الدار القومية للطباعة والنشر
د خپرونکي ځای
القاهرة - جمهورية مصر العربية
ژانرونه
وذلك مَشْبوحُ الذراعين خَلْجَمٌ ... خَشُوفٌ إذا ما الحربُ طال مِرارهُا
وذلك: يعني "نُشَيبةَ"، ومَشْبوح، يعني عريض. وخَلْجَم: طويل (١). خَشوف: يمرّ مرًّا سريعًا عند الحرب. مِرارُها: عِلاجُها؛ يقال: مارَّ فلان فلانا يمُارُّه مِرارا إذا عالجَه ليَصْرَعه.
ضَروبٌ لِهاماتِ الرجالِ بسَيْفهِ ... إذا عُجِمتْ وَسْطَ الشُّؤون شِفارُها
قوله: "عُجمتْ" أصلُ العَجْم العَضّ. ورُوىَ: "أُعجِمتْ": أُعِضَّتْ.
والشُّؤون، هي أصل قَبائل (٢) الرأس. والشِّفار: جمع شَفْرةٍ، وهي حدُّ السيف.
بضربٍ يَقُضُّ البَيْضَ شِدّةُ وَقْعِهِ ... وَطعْنٍ كرَكْضِ الخَيْلِ تُفْلَى مِهارُها (٣)
يَقُضُّ: يكسِر، وقوله: "وطَعْنٍ كرَكْض": يعني الدمَ يَنضح كأنّه وَقع الخيلِ في دَفْعها بأرجُلها، كأنّه رَمْح الخيل. فَلاه يَفْلوه فَلْوا: طرده ونحّاه.
وطَعْنةِ خَلْسٍ قد طَعَنْتَ مُرِشَّةٍ ... كعَطِّ الرداءِ لا يُشَكُّ طَوارُها (٤)
_________
(١) فسر ابن حبيب الخلجم بأنه الرجل الجليد، والخشوف بأنه ماضي الليل.
(٢) قال بعض اللغويين في تفسير الشؤون: إنها الشعب التي تجمع بين قبائل الرأس، وهي مواصل القبائل، والقبائل أربع قطع بين كل قبيلتين شأن.
(٣) البيض: واحده بيضة، وهي من الحديد، تلبس فوق الرأس في الحرب، تشبيها لها بيضة النعام، ولها قبائل وصفائح كقبائل الرأس، تجمع أطراف بعضها إلى بعض بمسامير يشدّ بها طرفا كل قبيلتين. والمهار (بكسر الميم): جمع مهر (بالضم). يصف الضرب بأنه شديد يكسر البيض الذي على رؤوس المحاربين. ويشبه الدم في سرعة خروجه بركض الأفراس التي فصلت عنها أولادها، فهي تذب عنها بأرجلها، وتدفع من أراد فصلها عنها.
(٤) يصف الطعنة بأنها متسعة ترش الدم. ويشبه ما تحدثه في البدن من الشق بشق الثوب الذي لا يلتئم.
1 / 30