Diwan al-Hudhaliyyin
ديوان الهذليين
خپرندوی
الدار القومية للطباعة والنشر
د خپرونکي ځای
القاهرة - جمهورية مصر العربية
ژانرونه
الممارسة: المُعالجَة، أي لو مارَسُوه لضَعُفوا (١)، يقول: يَقْتُلُه، فإذا ضَعُفَ (٢) هذا قَتَل هذا قِرْنه. وخامَ: ضَعُفَ ورَجَع. وأَخْدان: جمع، واحده [خِدْن] (٣).
ويروى:
* إذا خامَ أَخْدانُ الإماء يَطيحُ *
وِسِرْبٍ يُطَلَّى بالعَبِير كأنه ... دِماءُ ظِباءٍ بالنُّحورِ ذَبيحُ (٤)
السِّرْب: القَطِيع من النساء والظَّباء والقَطا والحُبُارَيات. والعَبِير: أخلاطٌ من الطِّيبِ تُجْمَعُ بالزعفران.
بذَلْتَ لهنّ القَوْل إنّك واجدٌ ... لِما شِئْتَ مِنْ حُلْوِ الكَلامِ مَلِيحُ
بذلتَ لهنّ القَوْلَ، أي اعطيتَهنّ من الكلام، و"ما" أُعِربَتْ (٥). ومَلِيح: من صفةِ الرَّجُل، ولو كان من صفَةِ الكلامِ كان مَلِيحهُ.
(١) يشير بقوله: "لضعفوا" إلى أن جواب "لو" محذوف للعلم به. وقال أبو نصر: إن جواب "لو" في قوله "إن قرنه" الخ.
(٢) كان الأولى أن يقول: "هؤلاء" مكان قوله: "هذا"، أي أخذان الرجال أو أخدان الإماء على كلتا الروايتين.
(٣) هذه الكلمة التي بين مربعين لم ترد في الأصل؛ وفى الأصل أيضًا "واحد" بسقوط الهاء.
(٤) أورد في اللسان مادة "ذبح" بيتا لأبي ذؤب في وصف الخمر، وهو:
إذا فضت خواتمها وبجت ... يقال لها دم الودج الذبيح
وقال: أراد المذبوح عنه، أي المشقوق من أجله؛ ثم أورد البيت الذي نحن بصدده؛ وقال: وفيه شيئان: أحدهما وصف الدم بأنه ذبيح، وإنما الذبيح صاحب الدم لا الدم، والآخر أنه وصف الجماعة بالواحد، فأما وصفه الدم بالذبيح فإنه على حذف المضاف، أي كأنه دماء ظباء بالنحور ذبيح ظباؤه، ثم حذف المضاف وهو الظباء فارتفع الضمير الذي كان مجرورا لوقوعه موقع المرفوع المحذوف لما استتر في ذبيح، وأما وصفه الدماء وهي جماعة بالواحد فلأن فعيلا يوصف به المذكر والمؤنث والواحد وما فوقه على صورة واحدة، قال رؤبة: "دعها فما النحويّ من صديقها" الخ.
(٥) يريد "ما" في قوله: "لما شئت" وأعربت، أي أن لها محلا من الإعراب، لأنها في موضع جر باللام وإن كانت مبنية.
1 / 117