112

Diwan al-Hudhaliyyin

ديوان الهذليين

خپرندوی

الدار القومية للطباعة والنشر

د خپرونکي ځای

القاهرة - جمهورية مصر العربية

ژانرونه

فقال: أما خَشِيتَ - ولِلَمنايا ... مَصارِعُ - أنّ تُحَرِّقَكَ السُّيوفُ
فقال: لقد خَشِيتُ وآنْبَأَتنِى ... به العِقْبانُ لو أنِّي أَعِيفُ
[أَعِيف]: أَزْجُر.
وقال بعَهْدِهِ في القَوِم: إِنِّي ... شَفَيْتُ النفسَ لو يُشْفَى اللَّهِيفُ
قوله: بعَهْدِهِ، إذ هو فيهم. (١).
وقال أيضًا رحمه الله تعالى
نام الخَلِيُّ وبِتُّ اللَّيْلَ مُشْتَجِرًا ... كأنّ عَيْنِي فيها الصابُ مَذْبُوحُ
مُشْتَجِرا، أي يَشْجُر (٢) رأسَه بِيَدِه، أي كأنّه يَضَعُه على يديه كما يُشْجَر الثَّوبُ بالعُود. قال أبو سعيد الأصمعيّ: والصاب شجرةٌ مُرّة لها لَبَنٌ يُمِضّ العينَ إذا أصابها أبيضُ. ومَذْبوح: مَشْقوق، والذَّبحْ: الشَّقّ (٣) وأَنشَد:
كأنّ الخُزامَى طَلّةً (٤) في ثِيابها ... إذا طَرَقَت أو فأرَ مِسْكٍ مذَبَّحِ
مُذَبَّح: مشقَّق، وأنشد لابن العَجّاج:
* فآقنَىْ فشَرُّ القَوْلِ ما أَمَضَّا *

(١) هذا وجه من وجهين في تفسير هذا اللفظ. والوجه الآخر: "بعهده للقوم" أي فيما عهد به إليهم قبل أن يموت.
(٢) فسر في اللسان مادة (شجر) الاشتجار بأنه وضع اليد تحت الشجر على الحنك، وأنشد بيت أبي ذؤيب هذا. ونقل عن أبي عمرو أن الشجر (بالفتح) هو ما بين اللحيين. وقيل في معنى الشجر أقوال غير هذا، فانظرها.
(٣) عبارة الأصل: "والشق: الذبح". وما أثبتناه هو المناسب للسياق، إذ هو بصدد تفسير الذبح لا الشق.
(٤) الطلة: اللذيذة من الروائح.

1 / 104