Diwan al-Hudhaliyyin
ديوان الهذليين
خپرندوی
الدار القومية للطباعة والنشر
د خپرونکي ځای
القاهرة - جمهورية مصر العربية
ژانرونه
فقال له: أَرَى طَيرًا ثِقالًا ... تُبَشِّر بالغَنيمة (١) أو تُخيفُ
فألقَى القومَ قد شَرِبوا فضَمُّوا ... أَمامَ الماء (٢)، منطقهمْ نسَيفُ أَلْفَى: وَجَد. مَنْطِقُهمْ نَسِيف، يقول: يَهْمِسُون كَلامَهُمْ رُوَيدْا.
فلم يَرَ غيرَ عادِية لِزْإمًا * كما يَتَهدّمُ (٣) الحَوْضُ اللَّقِيفُ
عادِيَة: قوم يحَملون (٤). يقول: رَأى هذه الحامِلةَ قد غشِيتْه جماعتِهم. كما يتَهدّم الحَوْضُ اللَّقيف: الّذي قد نِخرَ وضَرَب الماءُ أسفَلهَ. يقول: فتَقوّضتْ عليه الحامِلةُ كما يتقوّض الحَوْض. ويقال: قد لَقِفَ الحَوْضُ: إذا نَحَر مِن أسفَلِه وأَنْشَدَنا أبو سعيد:
وطَعْنَةٍ ذاتِ رَشاشِ عاتِية ... طَعَنْتُها تحتَ نُحورِ العادِيهْ
العادَية: الحامِلة، ويقال: عَدا عليهم، أي حَمَلَ عليهم؛ وأَنشَدَنا:
يعْدُو فلا تكْذِب شَدّاتُهُ ... كما عَدا اللَّيْثُ بوادِي السِّباعْ
(١) في رواية "تخبّر بالغنيمة". والوجه في أن الطير تبشّر بالغنيمة أنها توجد حيث الماء وحيث يوجد الماء توجد الإبل والماشية التى يغنمها المغيرون.
(٢) في رواية: "أمام القوم". يقول: إن ابن تلك المرأة قد وجد في مسيره قوما اجتمعوا وضموا إليهم دوابهم ورحالهم وصاروا ينتسفون الكلام انتسافا، أي لا يتمونه من الفزغ والخوف، يهمسون به رويدا ويخفونه لئلا تسمع أصواتهم فيغير عليهم من ينتهب إبلهم، لأنهم في أرض عدو.
(٣) في رواية: "كما ينفجر". وفي رواية "لزام" بالكسر.
(٤) فسر قوله: "عادية" في اللسان وشرح السكرى بأنه القوم يعدون علي أرجلهم.
1 / 102