108

Diwan al-Hudhaliyyin

ديوان الهذليين

خپرندوی

الدار القومية للطباعة والنشر

د خپرونکي ځای

القاهرة - جمهورية مصر العربية

ژانرونه

الرَّقُوب: التي مات وَلدُها. وتُضِيف: تُشْفِق. والوَجْد: الحُزْن. والوُجْد يكون في السَّعَةِ (١)؛ ويقال: اعْطِه وُجْدَك، أي مِلْكَك. تُنَفِّضُ مَهْدَه وتَذُبُّ عنه ... وما تُغْنِي التَّمائمُ والعُكوفُ (٢) مَهْدَه: فراشَه، وأَنْشَدَنا (٣): لها ناهِضٌ في الوَكْر قد مَهَّدَتْ له ... كما مَهَّدَتْ للزَّوْجِ حَسْناءُ عاقِرُ والتَّمائم: واحدُها تَمِيمة، وهي المعَاذات. يقول: لا تُغْنِي التَّمائمُ عنه ولا عُكُوفُها حَوْلَه مِن الموت شيئًا. تقول له: كَفَيْتُكَ كلَّ شئٍ ... أهَمَّكَ ما تَخَطَّتْني الحُتُوُفُ (٤) أُتيحَ له من الفِتْيانِ خِرْقٌ ... أخو ثِقَةٍ وخِرِّيقٌ خَشُوفُ (٥) الخِرْق: المتخرِّق (٦) في الخير، والخِرِّيق: فِعِّيل مِن هذا. والخَشُوف: السريع المَرّ.

(١) في كتب اللغة أن الوجد بمعنى السعة مثلث الواو. (٢) في رواية: "وتذود" مكان قوله: "وتذب"؛ وما هنا رواية الأصمعي. (٣) وأنشدنا، أي أبو سعيد الأصمعي، كما قاله السكري. والبيت لمعقر بن أوس بن حمار البارقي. وبقوله في البيت: "حسناء عاقر" سمى معقرا، واسمه سفيان بن أوس. وإنما خص الحسناء في هذا البيت بأنها عاقر لأنها أقل دلا على الزوج من الولود، فهي تتصنع له وتداديه، ولأنها ليس لها من الولد ما يشغلها عن التجمل لزوجها، وهو يصف عقابا، شبه بها فرسا ذكرها في البيت الذي قبله وهو: وكل طموح في العنان كأنها ... إذ اغتمست في الماء فتخاء كاسر ويريد بالناهض: فرخ العقاب. (٤) ما تخطتني الحتوف، أي ما حييت وسلمت من المنايا. (٥) يقول: قيض لابن هذه الأم صاحب يرافقه مستجمع لصفات الفتوة من الاتساع في الكرم وسرعة المضيّ. (٦) المتخرّق: المتسع.

1 / 100