104

Diwan al-Hudhaliyyin

ديوان الهذليين

خپرندوی

الدار القومية للطباعة والنشر

د خپرونکي ځای

القاهرة - جمهورية مصر العربية

ژانرونه

نَهاهُمْ ثابتٌ عنه فقالوا ... تُعَيِّبُنا العَشَائرُ لو يَؤوبُ (١) قال أبو سعيد: ثابت هو تَأَبَّطَ شَرّا (٢). على أنّ الفَتَى الخُثَمِيَّ سَلَّى ... بنَصْلِ السَّيْفِ حاجَةَ مَنْ يغَيبُ (٣) حاجةَ من يَغيب، يقول: قاتَلَ قِتالا أَذهَبَ مَقالةَ مَنْ غاب، لا يقال: عاشَ ذليلا ومات ضائعا. وقال: تَعلَّموا أَنْ لا صَرِيخٌ ... فأُسْمِعَه ولا مَنْجًى قَرِيبٌ (٤) وأنْ لا غَوْثَ إلّا مُرْهَفاتٌ ... مُسألاتٌ وذو رُبَدٍ خَشِيبُ (٥) مُرهَفات: قد أُرْهِفتْ ورُقِّقَتْ وحُدّدتْ. ومُسالات: طوال (٦)، وإنّما يصف سِهاما. وذوُ رُبَد، يعني سَيْفا، يريد أَثْرَه وفِرِنْدَه الّذي تراه كالوَشْي فيه. والرُّبْدة:

(١) في رواية "تعنفنا المعاشر". يقول: إن عشائرهم توبخهم وتلومهم لو أفلت حبيب هذا من القتل ورجع إلى قومه. (٢) تأبط شرا: هو ثابت بن جابر بن سفيان الفهمي. (٣) في رواية: "غيبة" مكان قوله: "حاجة". والفتى الخثمي، هو حبيب المرئي، نسبة إلى بني خثيم من هذيل، وهو خثيم بن عمرو بن الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل. (٤) وقال أي حبيب هذا الذي يرثيه. والصريخ هنا بمعنى المغيث، مثل قدير وقادر. يريد أنه قال: اعلموا أنه ليس لي في هذا الموطن صريخ، أي مغيث أستصرخ به وأسمعه استغاثتي، ولا منجى مما أنا فيه ولا غوث إلا السهام والسيف. (٥) في رواية: "مسيّرة" من قوله: "مسالات". ومسيّرة، أي سهام فيها خطوط تشبه السيور. (٦) هو من قولهم: أسال غرار النصل، إذا طوّله وأتمه. وكان الأولى أن يقول: مسالات مطوّلات على صيغة اسم المفعول في التفسير كما هو في المفسر.

1 / 96