191

ومن أعربت فيه أعاظم يعرب

فمستصغر في أصغريه العظائم

82

مآثر لم يسبق إليهن سابق

ولا رامها من قبل سعيك رائم

83

كسا العرب العرباء منهن مفخر

تصلب منه للوجوه الأعاجم

84

وشدت بها في الروم والقوط رفعة

تسامي بها عند السها وتزاحم

85

وصرت بها أقلام ضيفك صرة

تصر لها الآذان بصرى وجاسم

86

فزودها الركبان شرقا ومغربا

ووافت بها جمع الحجيج المواسم

87

وما لي لا أبلي بذكرك في الورى

بلاء تهاداه القرون النواجم

88

وأطلعه شمسا على كل أمة

يكذب فيها عن سنا الشمس زاعم

89

فيحسدني فيك العراق وشامه

وإياك في عبد شمس وهاشم

90

بخست إذن سعيي إليك وهجرتي

وما حملت مني إليك المناسم

91

مخ ۱۹۱