175

وإذا الحروب تساجلت أيامها

فقتيل سيفك في الملوك جبار

12

ولقد عضضت على الخطوب بناجذ

للدهر منه سكينة ووقار

13

لكن شمائل في الندى وكلتها

بعفاة جودك فتية أغمار

14

ما البحر في الأرض العريضة بعدما

فاضت عليها من نداك بحار

15

أو ما غناء المسك في الدنيا وقد

ملئت بطيب ثنائك الأمصار

16

فيه تأنقت الحدائق وازدهى

زهر الربى وتفتح النوار

17

وتنافحت بنسيمها ريح الصبا

وتفاوحت برياضها الأسحار

18

وتعاطت الندماء كأس مدامها

وسرت بها الركبان والسمار

19

فكأن للدنيا بحمدك ألسنا

تصغي لها الآفاق والأقطار

20

مخ ۱۷۵