98

ديوان الشريف الرضي

ديوان الشريف الرضي

ژانرونه

شاعري

نبا ظهر الزمان وكنت منه # على جنبي موقعة ركوب (1)

وقالوا: الشيب زار، فقلت: أهلا # بنور ذوائب الغصن الرطيب (2)

ولم آك قبل وسمك لي محبا، # فيبعد بي بياضك من حبيب

ولا ستر الشباب علي عيبا، # فأجزع أن ينم على عيوبي

ولم أذمم طلوعك بي لشيء، # سوى قرب الطلوع إلى شعوب (3)

وأعظم ما ألاقي أن دهري # يعد محاسني لي من ذنوبي

أقول إذا امتلأت أسى لنفسي: # أيا نفس اصبري أبدا وطيبي

دعي خوض الظلام بكل أرض # وإعمال النجيبة والنجيب

وجر ضوامر الأحشاء تجري # كما تهوي الدلاء إلى القليب (4)

مترفة إلى الغايات، حتى # ترنح في الشكيم من اللغوب (5)

فليس الحظ للبطل المحامي، # ولا الإقبال للرجل المهيب

ونيل الرزق يؤخذ من بعيد، # كنيل الرزق يؤخذ من قريب

وغاية راكبي خطط المعالي # كغاية من أقام عن الركوب

أليس الدهر يجمعنا جميعا # على مرعى من الحدثان موبي

كلانا تضرب الأيام فيه # بجرح من نوائبها رغيب (6)

أرى برد العفاف أغض حسنا # على رجل من البرد القشيب

علي سداد نبلي يوم أرمي، # ورب النبل أعلم بالمصيب (7)

مخ ۱۰۲