77

ديوان الشريف الرضي

ديوان الشريف الرضي

ژانرونه

شاعري

أخو الحرب من للسيف فيه علامة، # وللطعن في جنبيه طرق وملعب

وحسب غلام شاهدا بشجاعة # تغيظ العدى، أن القنا منه تخضب

إلى غاية تجري الأنام لنحوها، # فماش بطيء مشيه ومقرب (1)

يغر الفتى ما طال من حبل عمره، # وترخي المنايا برهة، ثم تجذب

يقولون عنقا مغرب مستحيلة، # ألا كل حي مات عنقاء مغرب (2)

يطول عناء العيس ما دمت فوقها، # وما دام لي عزم ورأي ومذهب (3)

وهون عندي ما بقلبي من الصدى، # ظماء تجافي مورد الماء لغب (4)

فما أنا بالواني، إذا كنت صاديا، # ولا الماء يعطيني قوى يوم أشرب (5)

وما الورد بعد الورد بلا لغلتي، # وإن بل ظمأ الداعريات مشرب (6)

وما لي إلى غير الحسين وسيلة، # وفي جوده دون الرغائب أرغب

جريء على الأمر الذي لا يرومه # من القوم إلا حازم الرأي أغلب

ألا إن فحلا ساعدته نجيبة، # فجاء بنجل كالحسين، لمنجب

وإن محلا حل فيه لواسع؛ # وإن زمانا عاش فيه لطيب

لك الله من مغض على جرم جارم، # ولو شاء ما استولى على الذنب مذنب

وفي كل يوم أنت طالب غارة # تجرر أذيال العوالي وتسحب

تنام على أمر، وهمك ساهر، # وتنزل عن أمر، وعزمك يركب

تحققت الأحياء أنك فخرها، # وأغضت على علم نزار ويعرب

إذا شئت أحيانا شفاك من العدى # سنان بصير بالطعان ومضرب

وخيل لها في كل شرق ومغرب # عقير مدمى أو طعين مخضب (7)

غ

مخ ۸۱