أخو الحرب من للسيف فيه علامة، # وللطعن في جنبيه طرق وملعب
وحسب غلام شاهدا بشجاعة # تغيظ العدى، أن القنا منه تخضب
إلى غاية تجري الأنام لنحوها، # فماش بطيء مشيه ومقرب (1)
يغر الفتى ما طال من حبل عمره، # وترخي المنايا برهة، ثم تجذب
يقولون عنقا مغرب مستحيلة، # ألا كل حي مات عنقاء مغرب (2)
يطول عناء العيس ما دمت فوقها، # وما دام لي عزم ورأي ومذهب (3)
وهون عندي ما بقلبي من الصدى، # ظماء تجافي مورد الماء لغب (4)
فما أنا بالواني، إذا كنت صاديا، # ولا الماء يعطيني قوى يوم أشرب (5)
وما الورد بعد الورد بلا لغلتي، # وإن بل ظمأ الداعريات مشرب (6)
وما لي إلى غير الحسين وسيلة، # وفي جوده دون الرغائب أرغب
جريء على الأمر الذي لا يرومه # من القوم إلا حازم الرأي أغلب
ألا إن فحلا ساعدته نجيبة، # فجاء بنجل كالحسين، لمنجب
وإن محلا حل فيه لواسع؛ # وإن زمانا عاش فيه لطيب
لك الله من مغض على جرم جارم، # ولو شاء ما استولى على الذنب مذنب
وفي كل يوم أنت طالب غارة # تجرر أذيال العوالي وتسحب
تنام على أمر، وهمك ساهر، # وتنزل عن أمر، وعزمك يركب
تحققت الأحياء أنك فخرها، # وأغضت على علم نزار ويعرب
إذا شئت أحيانا شفاك من العدى # سنان بصير بالطعان ومضرب
وخيل لها في كل شرق ومغرب # عقير مدمى أو طعين مخضب (7)
غ
مخ ۸۱