مرمون من قبل اللقاء مهابة، # إذا رمقوا باب الطراف الممدد (1)
يشيرون بالتسليم من خلل القنا # إلى واضح من عامر غير قعدد (2)
يحيون مرهوبا كأن رواقه # وليجة مفتول الذراعين ملبد
إذا هم أمضى الرأي غير ملوم، # وإن قال أجرى القول غير مفند (3)
حسام نكا فيه كهام بغرة # وأولى له لو هزه غير مغمد
لئن فلل الذلان منه، فربما # تحيف من ماضي الظبى شق مبرد (4)
فلا نعم الباغون يوما بعيشة؛ # ولا حضروا إلا بألأم مشهد
ولا صادفوا في الدهر منجى لخائف؛ # ولا وجدوا في الأرض مأوى لمطرد
ولا شربوا إلا دما بعده؛ ولا # تحابوا بغير الزاعبي المقصد (5)
ولا نظروا إلا بعمياء بعده؛ # ولا ارتضعوا إلا بخلف مجدد (6)
أبعد الطوال الشم من آل عامر # إلى البيض والأدراع والخيل والندي
وأهل القباب الحمر يرخى سدولها # على سؤدد عود ومجد موطد (7)
إذا فزعوا للأمر ألجوا ظهورهم # إلى كل طود من نزار عطود (8)
لهم جامل داجي المراح كأنما # تراغين عن قطع من الليل أسود (9)
تروح لهم حمر الهوادي كأنها # قواني عروق العندم المتورد (10)
مخ ۳۴۶