254

ديوان الشريف الرضي

ديوان الشريف الرضي

ژانرونه

شاعري

جرح الحمام ولا جرح الأذى أبدا، # والموت عند طروق الضيم مورود (1)

صارت إليك، أمير المؤمنين، على # غراء أحرزها آباؤك الصيد (2)

من هاشم أنت في صماء شاهقة، # لها رواق بباع المجد معمود

نهاية العز أن تبقى له أبدا، # وغاية الجود أن يبقى لك الجود

لأي حال يداري القلب غلته، # رجاء ورد ووردي منك تصريد (3)

قد كنت عن عدد الأيام في شغل # فاليوم عامي لوعد منك معدود

ألام فيك، وأذني غير سامعة؛ # فاللوم مطرح، والعذل مردود

يروم ملكك من لا رأي ينجده، # ولا فخار، ولا بأس، ولا جود

وكيف يطلب شأوا منك ذو ظلع # باقي غبارك في عينيه موجود (4)

ما كل بارقة تحدو السحاب، ولا # كل السحاب مباريق مراعيد

يستفره الخيل، والأقدار تحصره، # ويستطيل العوالي، وهو رعديد (5)

لا تحفلن بوعيد زل عن فمه، # فما يضر من المغرور توعيد

ولا يؤمل أن يلقاك في عدد، # إن أصحر الليث أخفى شخصه السيد (6)

ولو بسطت يمينا بالعراق، إذا # نالته، وهو بعيد الدار مطرود

أعيذ مجدك أن أبقى على طمع # وأن تكون عطاياي المواعيد

وأن أعيش بعيدا من لقائكم، # ظمآن قلب، وذاك الورد مورود

ما لي أحب حبيبا لا أشاهده، # ولا رجاي إلى لقياه ممدود

وأتعب القلب فيمن لا وصال له؛ # يا للرجال!أقل الخرد الغيد

أكثرت شعري ولم أظفر بحاجته، # فسقني قبل أن تفنى الأغاريد

مخ ۲۵۸