وكم أدمل الأضغان بيني وبينكم # وأغضي على نقض القوى والنكائث
إذا رمت من سوآتكم سد هوة # تشاغلتم عن غيرها بالنبائث
رأيت الصقور الغلب خمصى من الطوى # وما مطعم الدنيا لغير الأباغث
فلا حظ في استنزال رزق محلق # ولا نفع في حث الحظوظ الروائث (1)
تركت صدوعا بيننا لانشعابها # ولم أتجشم لم تلك المشاعث
فزيدوا، فإني بعدها غير ناقص # وجدوا فإني بعدها غير عابث
ديون من الأضغان إن أبق أجزكم # بهن وإن أعطب يرثهن وارثي
وإن أنس يوما ذمكم يمس فعلكم # على الذم عندي من أشد البواعث
وإن أبط يسرع بي إلى ما يسوؤكم # لواعج أضغان إليكم حثائث
نحلت إذا ما فيكم من معايب، # ونازعتكم طعمات تلك الخبائث
لئن إنا لم أعلق بأعراض قومكم # براثن أظفار القريض الضوابث (2)
فو الله لا أقلعن إلا دواميا، # ألية بر لا ألية حانث (3)
لكي تعلموا غب العداوة بيننا، # ويعرككم كيد المطول المماغث (4)
سلام على الآمال فيكم، ولا سقى # معاهدها جود القطار الدثائث (5)
لعلمتموني اليأس من كل مطمع # وعودتموني الصبر في كل حادث
وعرفتموني كيف ألتمس الجدا # إلى غير أيدي الألأمين الشرابث (6)
تذللكم لقياي باليأس منكم # ولم أتذلل للمطال الملابث
فشكرا لمن لم يجعل الرزق عندكم # فلا ري ظمآن ولا شبع غارث (7)
مخ ۲۲۱