تأبى ثمار أن تكون كريمة، # وفروع دوحتها لئام المنبت
لما رميت إليكم بمطامعي، # كثر الخلاج مقلبا لرويتي (1)
ووقفت دونكم وقوف مقسم، # حذر المنية راجي الأمنية (2)
قدم تؤمكم، وأخرى تنثني # عنكم، وحزم الرأي للمتثبت
لو لا الحوادث ما أفدت تجاربا، # يعسو الرطيب ويقرح الجذع الفتي (3)
يأس ثنى سنن المطالب عنكم، # ولوى إلى الأوطان عنق مطيتي
لا عذر لي إلا ذهابي عنكم، # فإذا ذهبت فيأسكم من رجعتي
فلأرحلن رحيل لا متلهف # لفراقكم، أبدا، ولا متلفت
ولأنفضن يدي يأسا منكم، # نفض الأنامل من تراب الميت
ولألمعن بكل بيت شارد # لمع المهند في يمين المصلت
من كل قافية تخب إليكم # بشواظها خبب الجواد المفلت (4)
وأقول للقلب المنازع نحوكم: # أقصر هواك لك اللتيا والتي (5)
أأهز من لا ينثني وأدير من # لا يرعوي، وألوم من لا يختتي (6)
يا ضيعة الأمل الذي وجهته # طمعا إلى الأقوام بل يا ضيعتي (7)
وسرى السفائن ينثني بصدورها # موج كأسنمة الجمال الجلة (8)
قوم، إذا حضروا الندي مهانة # عطست موارنهم بغير مشمت (9)
مخ ۲۱۱