ونحن النازلون بكل ثغر، # نريق على جوانبه الدماء
ونحن الخائضون بكل هول # إذا دب الجبان به الضراء (1)
ونحن اللابسون لكل مجد # إذا شئنا ادراعا وارتداء
أقمنا بالتجارب كل أمر # أبى إلا اعوجاجا والتواء
نجر إلى العداة سلاف جيش # كعرض الليل يتبع اللواء (2)
نطيل به صدى الجرد المذاكي # إلى أن نورد الأسل الظماء (3)
إذا عجم العدا أدمى وأصمى # وطير عن قضيبهم اللحاء (4)
عجاج ترجع الأرواح عنه # فلا هوجا يجيز ولا رخاء (5)
شواهق من جبال النقع ترمي # بها أبدا غدوا أو مساء (6)
وغر آكل بالغيب لحمي، # وإن لأكله داء عياء (7)
يسيء القول إما غبت عنه، # ويحسن لي التجمل واللقاء
عبأت له وسوف يعب فيها # من الضراء آنية ملاء (8)
مرحلة من الليل، وفي القول تشبيه الجيش بالعتمة التي تلف كل شيء.
ما تم سنه من الخيل وكملت قوته-الأسل: الرماح، وقوله: الى أن نورد الأسل الظماء، يعني: إلى أن نروي الرماح بالدماء.
مخ ۲۱