يقولون : ' لم ينظرعواقب أمره '
ومثلي من تجري عليه العواقب
ألألم يعلم الذلان أن بني الوغى
كذاك ، سليب بالرماح وسالب
أرى ملء عيني الردى فأخوضه
إذ الموت قدامي وخلفي المعايب
وإن وراء الحزم فيها ودونه
مواقف تنسى دونهن التجارب
وأعلم قوما لو تتعتعت دونها
لأجهضني بالذم منهم عصائب
ومضطغن لم يحمل السر قلبه
تلفت ثم اغتابني ، وهو هائب
تردى رداء الذل لما لقيته
كما تتردى بالغبار العناكب
ومن شرفي أن لا يزال يعيبني
حسود على الأمر الذي هو عاتب
رمتني عيون الناس حتى أظنها
ستحسدني ، في الحاسدين ، الكواكب
فلست أرى إلا عدوا محاربا ،
وآخر خير منه عندي المحارب
مخ ۳۶