أتتك أمير المؤمنين وقد أتى
عليها الملأ دماثه وجراوله
وصلن السرى بالوخد في كل صحصح
وبالسهد الموصول والنوم خاذله
رواحلنا الليل النهار رأيتها
بإرقالها من كل وجه تقابله
إلى قطب الدنيا الذي لو بفضله
مدحت بني الدنيا كفتهم فضائله
من البأس والمعروف والجود والتقى
عيال عليه رزقهن شمائله
جلا ظلمات الظلم عن وجه أمة
أضاء لها من كوكب الحق آفله
ولاذت بحقويه الخلافة والتقت
على خدرها أرماحه ومناصله
أتته مغذا قد أتاها كأنها ،
ولا شك ، كانت قبل ذاك تراسله
بمعتصم بالله قد عصمت به
عرى الدين والتفت عليها وسائله
رعى الله فيه للرعية رأفة
تزايله الدنيا وليست تزايله
مخ ۱۳