أكل الزمان لطول مكث بقائها
ما كان خامرها من الأقذاء
صعبت وراض المزج سيء خلقها
فتعلمت من حسن خلق الماء
خرقاء يلعب بالعقول حبابها
كتلعب الأفعال بالأسماء
وضعيفة فإذا أصابت فرصة
قتلت ، كذلك قدرة الضعفاء
جهمية الأوصاف إلا أنهم
قد لقبوها جوهر الأشياء
وكأن بهجتها وبهجة كأسها
نار ونور قيدا بوعاء
أو درة بيضاء بكر أطبقت
حبلا على ياقوتة حمراء
ومسافة كمسافة الهجر ارتقى
في صدر باقي الحب والبرحاء
بيد لنسل العيد في أملودها
ما ارتيد من عيد ومن عدواء
مزقت ثوب عكوبها بركوبها
والنار تنبع من حصى المعزاء
مخ ۱۰