البحر : -
أليس الزمان كما قد علمت
فما لك تجزع من صرفه
وعندك علم به ثاقب
وعين تدل على وصفه
وأيامه دول والنفوس
رهون الحوادث من حتفه
فأين المعافى من النائبات
ومن صاحب الدهر لم يعفه
ومن صاحب الدهر لاقى الذي
يخاف على الرغم من أنفه
فكن حازم الرأي واصبر له
فللحر صبر على ضعفه
ولاتسأل الناس ما يملكون
ولكن سل الله واستكفه
ولاتخضعن إلى سلفة
وإن كانت الأرض في كفه
فإن اللئيم وإن خلته
كريما يذودوك عن عرفه
ويرجع محصول أخلاقه
إلى أصله وإلى صنفه
مخ ۱۹