ومضى فاقبل مرحب متذمرا
بالسيف يخطر كالهزبر المغضب
فتخالسا مهج النفوس فاقلعا
عن جري أحمر سائل من مرحب
فهوى بمختلف القنا متجدلا
ودم الجبين بخده المتترب
أجلي فوارسه وأجلي رجله
عن مقعص بدمائه متخضب
فكأن زروه العواكف حوله
من بين خامعة ونسر أهدب
شعث لعافطة دعوا لوليمة
أو ياسرون تخالسوا في منهب
فاسأل فأنك سوف تخبر عنهم
وعن ابن فاطمة الأغر الأغلب
وعن ابن عبد الله وقبله
وعن الوليد وعن أيه الصقعب
وبني قريظة يوم فرق جمعهم
من هاربين وما لهم من مهرب
وموائلين إلى أزل ممنع
راسي القواعد مشمخر حوشب
مخ ۳۴