وتصبح دون الماء من يوم خمسها
عصائب حسرى من رذايا وطلح
رفاقا تنادى بالنزول كأنها
بقايا الثوى ، وسط الديار ، المطرح
روايا فراخ ، تنتحي بأنوفها
خراشي قيض القفزة المتصيح
تنتج أمواتا ، وتلقح بعدما
تموت بلا بضع من الفحل ملقح
سماوية زغب ، كأن شكيرها
صماليخ معهود النصي المجلح
تجوب بهن التيه صغواء شفها
تباعد أظماء الفؤاد الملوح
من الهوذ كدراء السراة وبطنها
خصيف كلون الحيقطان المسيح
فلما تناهت ، وهي عجلى كأنها
على حرف سيف حده غير مصفح
أصابت نطافا وسط آثار أذؤب
من الليل في جنبي مدي ومسطح
فعبت غشاشا ، ثم جالت ، فبادرت
مع الفجر وراد العراك المصبح
مخ ۳۷