البحر : طويل
أبلغ أبا سفيان ، والنفس تنطوي
على عقد بين الحشا والجوانح
بأدنى من القول الذي بحت معلنا
به لامرىء بعيبكم غير بائح
تصدق سيما ، هاك جرفك ، واشتر
به منك بيعا بعته غير رابح
نسيرة ذو الوجهين لو كان يتقي
من الذم يوما باقيات الفضائح
ولكنه عبد تقعد رأيه
لئام الفحول وارتخاص النواكح
فخذ ما صفا ، لا تطلب الرنق ، إنه
يكدره حفر الأكف المواتح
وما كنت أخشى بعد ودك أن أرى
بكفي عدو بيننا زند قادح
وقد يستحيل الرحل ، والرحل فائت ،
إذا طال بالرحل اختلاف النواضح
متى ما يسؤظن امريء بصديقه
وللظن أسباب عراض المسارح
يصدق أمورا لم يجئه يقينها
عليه ، ويعشق سمعه كل كاشح
مخ ۲۸