28

أبلغ أبا سفيان ، والنفس تنطوي

على عقد بين الحشا والجوانح

2

بأدنى من القول الذي بحت معلنا

به لامرىء بعيبكم غير بائح

3

تصدق سيما ، هاك جرفك ، واشتر

به منك بيعا بعته غير رابح

4

نسيرة ذو الوجهين لو كان يتقي

من الذم يوما باقيات الفضائح

5

ولكنه عبد تقعد رأيه

لئام الفحول وارتخاص النواكح

6

فخذ ما صفا ، لا تطلب الرنق ، إنه

يكدره حفر الأكف المواتح

7

وما كنت أخشى بعد ودك أن أرى

بكفي عدو بيننا زند قادح

8

وقد يستحيل الرحل ، والرحل فائت ،

إذا طال بالرحل اختلاف النواضح

9

متى ما يسؤظن امريء بصديقه

وللظن أسباب عراض المسارح

10

يصدق أمورا لم يجئه يقينها

عليه ، ويعشق سمعه كل كاشح

11

مخ ۲۸