ألا حي ربع الدار قفرا جنوبها
بحيث انحنى عن قنع حوضى كثيبها
2
ديار لمي أصبح اليوم أهلها
على طية زورآء شتى شعوبها
3
وهبت بها الأرواح حتى تنكرت
على العين نكباواتها وجنوبها
4
وأقوت من الآناس حتى كأنما
على كل شبح ألوة لا يصيبها
5
وحتى كأن الواضح الأسفع القرا
من الوحش مولى رسمها ونسيبها
6
أرشت لها عيناك دمعا كأنه
كلى عين شلشالها وصبيبها
7
ألا لا أرى الهجران يشفي من الهوى
ولا واشيا عندي بمي يعيبها
8
كأني أنادي ماتحا فوق رحلها
به أهل مي هاج شوقي هبوبها
9
هوى تذرف العينان منه وإنما
هوى كل نفس حيث حل حبيبها
10
ألا ليت شعري هل يموتن عاصم
ولم تشتعبني للمنايا شعوبها
11
مخ ۱۷۳