١٦
وقال يمدح يزيد بن عبد الملك ويهجو آل المهلّب:
١ انظر خليلي بأعلى ثرمداء ضحى ... والعيس جائلة أغراضها خنف
العيس: البيض من الإبل الصغر القوائم. وثرمداء: في بلادهم موضع. والأغراض جماعة غرضة: وهي حزمها. والخنف: التي تلعب برؤوسها من نشاطها.
٢ أستقبل الحي بطن السر أم عسفوا ... فالقلب فيهم رهين أينما انصرفوا
السر في بلاد تميم. يقول: أقصدوا قصد السر أم اعتسفوا الطريق على غير هدى، والعسف: الجور.
٣ من نحو كابة تحتث الحداة بهم ... كي يشعفوا آلفًا صبًّا فقد شعفوا
كابة: في بلاد بني تميم.
٤ إن الزيارة لا ترجى ودونهم ... جهم المحيَّا وفي أشباله غضف
المحيا: الوجه، والجهم: الكريه، شبه قيَّمها بالأسد. والغضف: استرخاء الأذن إلى مؤخرها فإذا غضفها هو إلى قدَّامها فهو غاضف، يقال منه غضف