لقد كنت للمظلوم عزا وناصرا
إذا ما تعيا في الأمور حصونها
2
كما كان حصنا لا يرام ممنعا
بأشبال أسد لا يرام عرينها
3
وليت فما شانتك فينا ولا ية
ولا أنت فيها كنت ممن يشينها
4
فعفت عن الأموال نفسك رغبة
وأكرم بنفس عند ذاك تصونها
5
وعطلتها من بعد ذلك كالذي
نهى نفسه أن خالفته يهينها
6
كدحت لها كدح امرىء متحرج
قد أيقن أن الله سوف يدينها
7
فما عاب من شيء عليه فإنه
قد استيقنت فيه نفوس يقينها
8
فعشت حميدا في البرية مقسطا
تؤدي إليها حقها ما تخونها
9
ومت فقيدا فهي تبكي بعولة
عليك وحزن ، ما تجف عيونها
10
إذا ما بدا شجوا حمام مغردا
على أثلة خضراء دان غصونها
11
مخ ۲۳۴