غيوف القذى تأبى فلا تعرف الخنا
وترمي بعينيها إلى من تكرما
22
إلى أن دعت بالدرع قبل لداتها
وعادت ترى منهن أبهى وأفخما
23
وغال فضول الدرع ذي العرض خلقها
وأتعبت الحجلين حتى تقصما
24
وكظت سواريها فلم يألوانها
لدن جاورا الكفين أن يتقدما
25
وتدني على المتنين وحفا كأنه
عناقيد كرم قد تدلى فأنعما
26
من الهيف لا تخزى إذا الريح ألصقت
على متنها ذا الطرتين المنمنما
27
وكنت إذا ما جئتها بعد هجرة
تقاصر يومئذ نهاري وأغيما
28
فأقسمت لا أنسى لعزة نظرة
لها كدت أبدي الوجد مني المجمجما
29
عشية أومت ، والعيون حواضر
إلي برجع الكف أن لا تكلما
30
فأعرضت عنها والفؤاد كأنما
يرى لو تناديه بذلك مغنما
31
مخ ۱۹۵