وسوداء مطراق إلى آمن الصفا
أبي إذا الحاوي دنا فصدا لها
62
كففت يدا عنها وأرضيت سمعها
من القول حتى صدقت ما وعى لها
63
وأشعرتها نفثا بليغا فلو ترى
وقد جعلت أن ترعي النفث بالها
64
تسللتها من حيث أدركها الرقى
إلى الكف لما سالمت وانسلالها
65
وإني امرؤ قد كنت أحسنت مرة
وللمرء آلاء علي استطالها
66
فأقسم ما من خلة قد خبرتها
من الناس إلا قد فضلت خلالها
67
وما ظنة في جنبك اليوم منهم
أزن بها إلا اضطلعت احتمالها
68
وكانوا ذوي نعمى فقد حال دونها
ذوو أنعم فيما مضى فاستحالها
69
فلا تكفروا مروان آلاء أهله
بني عبد شمس واشكروه فعالها
70
أبوكم تلافى قبة الملك بعدما
هوى سمكها وغير الناس حالها
71
مخ ۱۳۷