سمام بموماة كأن ظلالها
جنائب تدنو تارة وتزحزح
ولما رأت بعد المياه وضمها
جناحان من ليل وبيداء صردح
وأغست عليها طرمساء وعلقت
بهجر أداوى ركبها وهي نزح
حذاها بنا روح زواحل وانتحت
بأجوازها أيد تمد وتنزح
فأضحت بمجهول الفلاة كأنها
قراقير في آذي دجلة تسبح
لهاميم في الخرق البعيد نياطه
وراء الذي قال الأدلاء تصبح
فما أنا إن كانت أعاصير فتنة
قلوب رجال بينهن تطوح
كمن باع بالإثم التقى وتفرقت
به طرق الدنيا ونيل مترح
رجوت بحورا من أمية دونها
عدو وأركان من الحرب ترمح
وما الفقر من أرض العشيرة ساقنا
إليك ولكنا بقربك نبجح
مخ ۳۷