ولقد أغص أخا الشقاق بريقه
فيصد وهو عن الحفاظ سؤوم
11
ولقد تباكرني على لذاتها
صهباء عارية القذى خرطوم
12
من عاتق حدبت عليه دنانه
وكأنها جربى بهن عصيم
13
مما تغالاه التجار غريبة
ولها بعانة والفرات كروم
14
وتظل تنصفنا بها قروية
إبريقها برقاعها ملثوم
15
وإذا تعاورت الأكف زجاجها
وله بخينف منتأى وتخوم
16
وكأن شاربها أصاب لسانه
من داء خيبر أو تهامة موم
17
ولقد تشق بي الفلاة إذا طفت
أعلامها وتغولت علكوم
18
غول النجاء كأنها متوجس
بالقريتين مولع موشوم
19
باتت تكفئه إلى محانته
نكباء تلفح وجهه وغيوم
20
صرد الأديم كأنه ذو شجة
بردت عليه من المضيض كلوم
21
مخ ۲۶۳