طفت في الضحى أحداج أروى ، كأنها
قرى من جواثى محزئل نخيلها
12
لدن غدوة ، حتى إذا ما تيقظت
هواجر من شعبان حام أصيلها
13
فما بلغتها الجرد حتى تحسرت
ولا العيس حتى انضم منها ثميلها
14
لعمري ، لئن أبصرت قصدي ، لربما
دعاني إلى البيض المراض دليلها
15
ووحش أرانيها الصبى ، فاقتنصتها
وكأس سلاف باكرتني شمولها
16
فما لبثتني أن حنتني ، كما ترى :
قصيرات أيام الصبى وطويلها
17
وما يزدهيني في الأمور أخفها
وما أضلعتني يوم ناب ثقيلها
18
ولكن جليل الرأي في كل موطن
وأكرم أخلاق الرجال جليلها
19
إذا الشعراء أبصرتني تثلعبت
مقاحيمها وازور عني فحولها
20
ومعترض لو كنت أزمعت شتمه
إذا لكفته كلمة ، لو أقولها
21
مخ ۲۴۱