شعره:
عُني بدراسة لبيد وشعره كثيرًا لدى كل من القدماء والمعاصرين، هذا وقد روى ديوانه أشياخ الرواة من القدماء كأبي عمرو الشيباني والأصمعي وغيرهما، ونشره من المعارين كثير حتى أتم جهودهم العلامة الدكتور إحسان عباس.
هذا وقد ضمت دفتا الديوان شعرًا بلغ إحدى وستين قصيدة ومقطعةً إلى جانب متفرقات وأشعار نسبت إليه.
وقد استغرقت هذه القصائد والمقطعات من الموضوعات الوصف والفخر والحماسة والرثاء والحكمة، وشيئًا من الغزل والهجاء.
أما معلقته فقد بلغت عدتها ثمانية وثمانون بيتًا نظمت على البحر الكامل وبروي الميم، وتنقسم المعلقة إلى ما يأتي:
(١ - ١١) وقوف على الأطلال ووصف للآثار والديار.
(١٢ - ١٩) وصف الطعائن ومشاهد الارتحال.
(٢٠ - ٢١) بيتان في الحكمة.
(٢٢ - ٥٢) وصف الناقة وتشبيهها بالأتان.
(٥٣) حلقة وصل بين الغرض السابق والغرض اللاحق.
(٥٤ - ٦١) حديث الشاعر عن نفسه ولهوها وأهوائها.
(٦٢ - ٧١) فخر الشاعر بنفسه.
(٧٢ - ٨٨) فخر الشاعر بقومه.
هذا وتعد المعلقة صورة ناضجة لشعر لبيد الذي انتثر في الديوان لما تضمنه من تنوع في الأغراض وجودة في الاعتناء حتى خرجت إلينا نموذجًا سامقًا للشعر في ذلك العصر، وعدّت بحق، معلقة من معلقات العصر الجاهلي ..
1 / 10