وأغدو على القوت الزهيد كما غدا
أزل تهاداه التنائف أطحل
غدا طاويا يعارض الريح هافيا
يخوت بأذناب الشعاب ويعسل
فلم يك إلا نبأة ثم هومت
دعا فأجابته نظائر نحل
مهلهلة شيب الوجوه كأنها
قداح بأيدي ياسر تتقلقل
أو الخشرم المبعوث حثحث دبره
محابيض أرداهن سام معسل
مهرتة فوه كأن شدوقها
شقوق العصى كالحات وبسل
فضج وضجت بالبراج كأنها
وإياه نوح فوق علياء ثكل
وأغضى وأغضت وتسى وتست به
مراميل عزها وعزته مرمل
شكا وشكت ثم رعوى بعد ورعوت
وللصبر إن لم ينفع الشكو أجمل
وفاء وفاءت بادرات وكلها
على نكظ مما يكاتم مجمل
مخ ۳۱