211

دیوان عبدالله البردونی

ديوان عبدالله البردوني

ژانرونه

التاريخ السري .. للجدار العتيق

يريد أن ينهار هذا الجدار ... كي ينتهي ، من خيفة الانهيار

يريد لكن ، ينثني فجأة ... عن رأية ، يحسو حليب الغبار

يهم أن يرثي ، جدارا هوى ... يراه فورا ، صار ألفين دار

***

عجيبة يا ريح ... ماذا جرى ؟ ... تشابه الميلاد ، والانتحار

أختار هذا ما ترى ... من رأى ... قلبي ركاما ؟ أحسن الاختيار

الانفجار المبتدي عادة ... يعطي رمادا ، قد تسميه نار

ألم تجرب ؟ كلهم جربوا ... منهى التردي ، أول الانفجار

***

يرتد مدهوشا ، إلى جلده ... كهارب يخشى ، سقوط الإزار

كحقل دود ، وسط رمانة ... كثوب لص ، خارج من حصار

يبدو كإنسان ، لأشواقه ... روائح الملهى ، وشكل القطار

عليه جلد ورقي له ... عشرون قرنا ، تقبل الاعتصار

كمدع ، موطنه عنده ... على قميص العيد ، أحلى زرار

***

أنا هنا ، أعلى الربى قامة ... يداي لا تلقى اليمين اليسار

بل ليس لي كف لسيف ، أما ... سنان (عمرو) ذاك أمضى الشفار

في لحية (المريخ) ، لي مكتب ... نهد (الثريا) فوق بابي شعار

لكنني كالسهل ، لا سور لي ... مفتح لفتح ، والإنجرار

تصوروا ، يوم اعتدا جيرتي ... أنعلت وجهي ، خيل حسن الجوار

أهوى التساوي ، قاطعا كل من ... يبدو طويلا ، كي يساوي القصار

يوم اشتكت قمع الحمار ابني ... أنصفت ، البست البنين الحمار

وها هنا ينهي ، لكي يبتدي ... قص عن أصدائه ، باختصار

***

يقعي كجديين ، عادا بلا ... نصر يبولان ، دم الانتصار

يشتاق لو يعدو ، كسيارة ... لو يحمل البحر ، كإحدى الجرار

لو وجهه نعلا حصانين ، لو ... ساقاه (مبغا) في قميص النهار

لو تصبح الأبحار بيدا ، ولو ... عواصم الأصقاع ، تمسي بحار

يطير لكن ، يرتئي نعله ... ترقيع رجليه ، بماء الوقار

لا شيء غير النعل ، جذر له ... يلهي بهذا القش ، ريح القرار

***

هل مت ؟ يبدو مت ، لا إنها ... دعاية ، زيف ، دخان مثار (مسرور) تدري كيف اسكانهم ... لا تبق حيا ، صدقت (جلنار)

مخ ۲۱۲