وزحام السوق يشتد ... بلا ... نظرة عجلى ... بلا أي انعطافه
لم يعد للقتل وقع ..؟ ربما ... لم تعد للشارع الداوي رهافه
لا فضول يرتئي ... لا خبر ... خيفة كالأمن ... أمن كالمخافه
***
ما الذي ؟.. موت بموت يلتقي ... فوق موتي ... من رأى في ذا طرافه؟
نهض الموتى ... هوى من لم يمت ... كالنعاس الموت ..؟ لا شيء خرافه
***
يا عشايا ... يا هنا ... يا ريح ... من ... يشتري رأسي ، بحلقوم (الزرافه) ؟
بين رجلي وطريقي ، جثتي ... بين كفي وفمي ، عنف المسافه
المحال الآن يبدو غيره ... كذبت (عرافه) (الجوف) العرافه
ها هنا ألقي حطامي ..؟ حسنا ... ربما تلفت عمال النظافه
ربما تسألني مكنسة ... ما أنا ... أو تزدري هدي الإضافه
زامر القفر العامر
تغني ؟.. أغانيك بين الركام ... عيون يفتتهن الزحام
نهود تساقط مثل الحصى ... جباه يمزقها الارتطام
وأنت تغني بلا مبتدا ... بلا خبر عن دنو الختام
ووجهك فعل له فاعلان ... مضاف إلى جر ميم ولام
***
لهذا تغني بدون انقطاع ... تثور على وجهك (ابن الحرام)
على جلدك البنكوتي ، على ... سعال العشايا ، وبيع المنام
وسوف تغني إلى أن يرف ... صداك ربيعا ويهمي حمام
لانك أشواق راع( بإب) ... وأحلام فلاحة في (شبام)
وأعراس كاذبة في (حراز) ... وأفراح سنبلة في (مرام)
***
لان حروفك عشبية ... كعينيك يا بني الاهتمام
تزمر للسهل كي يشرئب ... وللسفح كي يخلع الاحتشام
وللمنحى كي ... يمد يديه ... ويعلي ذوائبه لليمام
وللبيدر المنطقي , كي يشع ... ويورق في المنجل الابتام
وللشمس ، كي تجتلي أوجها ... دخانية ، في مرايا الظلام
من الحقل جئت نبيا إليه ... وما جئت من (هاشم) أو (هشام)
أغانيك بوح روابي (العدين) ... مناك تشهي دوالي (رجام)
لان بقلبك صوم الحقول ... تغني لتسود صفر الغمام
***
هواك اعتناق الندى والغصون ... لان غرامك غير الغرام تموت أسى . كي تشيع السرور ... تغني وأنت القتيل السلام
مخ ۱۹۶