وباع (رجا) اخته في ((الرياض)) ... بألفين ، للتاجر المعتبر
ومات (ابن سرحان) يوما وعاد ... يخبر جيرانه ، عن سقر
وأصغى السكون ، إلى كل بيت ... كحيران ، ينوى وينسى الوطر
وأغفى رفاق الهوى والقطيع ... على موعد الملتقى ، المنتظر
وليلتهم ذكريات وحلم ... ... كلمع الندى ، في اخضرار الشجر
طيوف ، كما حث سرب الحمام ... قوادمه ، خلف سرب عبر
وكلت رياح ،وجنت رياح ... ونجم تأنى ، ونجم طفر
وفتش عن قدميه الدجى ... ودب ، كأعمى يجوس الحفر
فأذكى هنا جمرات السهاد ... وأعطى هناك الرؤى والخدر
وأفنى هزيعا وأدهى هزيعا ... فعاد الأصيل المولي سحر
لص في منزل شاعر
شكرا ، دخلت بلا إثاره ... وبلا طفور ،، أو غراره
لما أغرت خنقت في ... رجليك ضوضاء الإغاره
لم تسلب الطين السكون ، ... ولم ترع نوم الحجاره
كالطيف ، جئت بلا خطى ... وبلا صدى ، وبلا إشاره
أرأيت هذا البيت قزما، ... لا يكلفك المهاره ؟
فأتيته ، ترجو الغنائم ، ... وهو أعرى من مغاره
***
ماذا وجدت سوى الفراغ ... هرة تثتم فاره
ولهاث صعلوك الحروف ... يصوغ ، من دمه العباره
يطفي التوقد باللظى ... ينسى المرارة ، بالمراره
لم يبق في كوب الأسى ... شيئا حساه إلى القراره
***
ماذا ؟ أتلقى عند صعلوك البيوت ، ... غنى الإماره
يا لص ، عفوا إن رجعت ... بدون ريح ، أو خساره
لم تلق إلا خيبة ... ونسيت صندوق السجاره
شكرا ، أتنوى ان تشرفنا ، بتكرار الزياره! ؟
ذهول الذهول
لديه ، من أحلى الحكايا شكول ... تثير فيها عنفوان الفضول
يخبرها .. يسألها .. ينتقي .. ... من قصة الأشواق أشهى الفصول
وكيف ظ ينسل اليها إذا ... تثاءب الباب ، وأرمى الدخول
وغاب في التفكير ، واعتاده ... ظل دخاني ، كوجه العذول
ماذا ؟ إذا لاحت له فجأة ... وأنكرته ، واحتمت بالأقول
لا ، لم يغب عن بالها ،إنه ... كان لها جارا عطوفا وصول لكن أتدري أن أشواقه ... كما تكب العاصفات السيول ؟
مخ ۱۳۴