80

كأن الثريا كف عذراء طفلة

به رعشة للبين ، بادي الخواتم

إذا اضطربت تحت الظلام تخالها

دموع العذارى في حداد المآتم

وبرق يماني أرقت لومضه

يطير بهداب كثير الزمازم

كأن اصطخاب الرعد في جنباته

هدير فحول ، أو زئير ضراغم

تخالفت الأهواء فيها : فعاذر

هواي الذي أشكو ، وآخر لائمي

ونافسني ، في حبها كل كاشح

يلف على الشحناء عوج الحيازم

فكم صاحب ألقاه يحمل صدره

فؤاد عدو في ثياب مسالم

أغالطه قولي ، وأمحضه الوفا

كأني بما في صدره غير عالم

ومن لم يغالط في الزمان عدوه

ويبدي له الحسنى ، فليس بحازم

فيا ربة الخال التي هدرت دمي

وألقت إلى أيدي الفراق شكائمي

مخ ۸۰