408

والعشق مكرمة إذا عف الفتى

عما يهيم به الغوي الأصور

يقوى به قلب الجبان ، ويرعوي

طمع الحريص ويخضع المتكبر

فتحل بالأدب النفيس ، فإنه

حلي يعز به اللبيب ويفخر

وإذا عزمت فكن بنفسك واثقا

فالمستعز بغيره لا يظفر

إن لم يكن للمرء من بدهاته

فى الخطب هاد خانه من ينصر

واحذر مقارنة اللئيم وإن علا

فالمرء يفسده القرين الأحقر

ومن الرجال مناسب معروفة

تزكو مودتها ، ومنهم منكر

فانظر إلى عقل الفتى لا جسمه

فالمرء يكبر بالفعال ويصغر

فلربما هزم الكتيبة واحد

ولربما جلب الدنيئة معشر

إن الجمال لفى الفؤاد ، وإنما

خفي الصواب لأنه لا يظهر

مخ ۴۰۸