325

البحر : وافر تام

أطعت الغي في حب الغواني

ولم أحفل مقالة من نهاني

وما لي لا أهيم وكل شهم

بحب الغيد مشغوف الجنان ؟

ولي في الأربعين مجال لهو

تنال يدي به عقد الرهان

فكيف أذود عن نفسي غراما

تضيف مهجتي باسم الحسان

أبحت له الفؤاد ، فعاث فيه

وحق الضيف إعزاز المكان

فدعني من ملامك ؛ إن قلبي

أبي لا يقر على الهوان

فما بالحب عار أتقيه

وإن أخنى على الدمع الزمان

رضيت من الهوى بنحول جسمي

ومن صلة البخيلة بالأماني

ولست بطالب في الناس خلا

يناصحني ؛ فعقلي قد كفاني

فإن يكن الهوى قد راض نفسي

فلست لغيره سلس العنان

مخ ۳۲۵