309

البحر : منسرح

واطول شوقي إليك يا وطن !

وإن عرتني بحبك المحن

أنت المنى والحديث إن أقبل الص

صبح ، وهمي إن رنق الوسن

فكيف أنساك بالمغيب ولي

فيك فؤاد بالحب مرتهن ؟

لست أبالي وقد سلمت على الد

دهر إذا ما أصابني الحزن

ليت بريد الحمام يخبرني

عن أهل ودى ؛ فلي بهم شجن

أهم على الود ، أم أطاف بهم

واش أراهم خلاف ما يقنوا ؟

فإن نسوني فذكرتي لهم

وكيف ينسى حياته البدن ؟

بين أناس إذا وزنتهم

بالذر عند البلاء ما وزنوا

لا في موداتهم إذا صدقوا

ربح ، ولا في فراقهم غبن

من كل فظ يلوك في فمه

مضغة سوء مزاجها عفن

مخ ۳۰۹