29

رعى الله يوما قربتني سعوده

إلى سدة تأوى إليها الأماثل

لثمت بها كفا ، هي البحر في الندى

تفيض سماحا ، والبنان جداول

نطقت بفضل منك ، لولاه لم يدر

لساني ، ولم يحفل بقولي فاضل

ولا أدعي أني بلغت بمدحتي

علاك ؛ ولكن جهد ما أنا قائل

وكيف أوفى منطق الشكر حقه

ودون ثنائي من علاك مراحل ؟

وحسبي عذرا أنك الشمس رفعة

وكيف ينال الكوكب المتناول ؟

لتهن بك الدنيا ؛ فأنت جمالها

فلولاك أمسى جيدها وهو عاطل

ودم للعلا ما ذر بالأفق شارق

وما حن من شوق على الأيك هادل

ولا زالت الأيام تتلو مدائحي

عليك ، ويمليها الضحى والأصائل

مخ ۲۹