27

وأي صنيع بعد فضلك يرتجى

وأنت مليك في البرية عادل ؟

يعم الرضا ما قام بالحق صادع

وتبقى العلا ما دام للسيف حامل

فيا طالبا مسعاته ؛ لينالها

رويدك ؛ إن الحرص للنفس خاذل

فما كل من راض البديهة عاقل

ولا كل من خاض الكريهة باسل

ولولا اختلاف الناس في درجاتهم

لعادل ' قسا ' في الفصاحة ' باقل '

هو الملك المكفول بالنصر جنده

إذا احمر بأس ، أو تنمر باطل

له بدهات لا تغب ، وعزمة

مؤيدة ، تعنو إليها الجحافل

فآرأوه في المشكلات كواكب

وهماته في المعضلات مناصل

تدل مساعيه على فضل نفسه

وللشمس من نور عليها دلائل

فيا ملكا عمت أياديه ، والتقت

به فرق الآمال وهي جوافل

مخ ۲۷