247

البحر : منسرح

كيف طوتك المنون يا ولدى ؟

وكيف أودعتك الثرى بيدى ؟

واكبدي يا ( علي ) بعدك ! لو

كانت تبل الغليل ' واكبدى '

فقدك سل العظام منى ، ور

د الصبر عنى ، وفت فى عضدى

كم ليلة فيك لاصباح لها

سهرتها باكيا بلا مدد

دمع وسهد ، وأى ناظرة

تبقى على المدمعين والسهد ؟

لهفى على لمحة النجابة ! لو

دامت إلى أن تفوز بالسدد

ما كنت أدري إذ كنت أخشى علي

ك العين أن الحمام بالرصد

فاجأني الدهر فيك من حيث لا

أعلم ختلا ، والدهر كالأسد

لولا اتقاء الحياء لاعتضت بال

حلم هياما يحيق بالجلد

لكن أبت نفسى الكريمة أن

أثلم حد العزاء بالكمد

مخ ۲۴۷