157

البحر : طويل

هنيئا لريا ما تضم الجوانح

وإن طوحت بى فى هواها الطوائح

فتاة لها في منصب الحسن سورة

تقصر عنها الغيد وهى رواجح

أحاط على مثل الكثيب إزارها

ودارت على مثل القناة الوشائح

ففى الغصن منها إن تثنت مشابه

وفى البدر منها إن تجلت ملامح

محاسن ربات الحجال كثيرة

ولكنها إن وازنتها مقابح

كأن اهتزاز القرط فى صفح جيدها

سنا كوكب فى مطلع الفجر لائح

لها ذكرة عندي وطيف ، كلاهما

بتمثالها غاد علي ورائح

عجبت لعيني كيف تظمأ دونها

وإنسانها فى لجة الماء سابح

أحن لها شوقا ، ودون مزارها

مسالك يأويها الردى ومنادح

فياف يضل النجم فى قذفاتها

وتظلع فيها النائجات البوارح

مخ ۱۵۷