فما لكم ويحكم أصبحتم هملا
ووجه عزكم بالهون منتقب
لا دولة لكم يشتد أزركم
بها ولا ناصر للخطب ينتدب
وليس من حرمة أو رحمة لكم
تحنوا عليكم إذا عضتكم النوب
أقدراكم في عيون الترك نازلة
وحقكم بين أيدي الترك مغتصب
فليس يدرى لكم شأن ولا شرف
ولا وجود ولا اسم ولا لقب
فيا لقومي وما قومي سوى عرب
ولن يضيع فيهم ذلك النسب
هب أنه ليس فيكم أهل منزلة
يقلد الأمر أو تعطى له الرتب
وليس فيكم أخو حزم ومخبرة
للعقد والحل في الأحكام ينتخب
وليس فيكم أخو علم يحكم في
فصل القضاء ومنكم جاءت الكتب
أليس فيكم دم يهتاجه أنف
يوما فيدفع هذا العار إذ يثب
مخ ۶