يا رحمة الله حلى في ثرى قمر
قد ارتدى بالدجى من أجله القمر
ويا غمائم زوريه محييه
وجها له كان يستسقى به المطر
ريان ضمن منه اللحد جوهرة
لاقت بأمثالها من دمعنا الدرر
يا قبر جرجس من ترب ومن حجر
ما أنصف البدر ذاك الترب والحجر
ولا قضيب النقا تذوي معاطفه
في قفرة بمياه الدمع تزدهر
ويلاه من سطوات البين فاتكة
بكل نفس فلا تبقي ولا تذر
بات الشباب رخيصا في نواظره
ولم يوقر لديه الشيب والكبر
يا من صبرت لطول السقم عن جلد
من أين صبر قلوب فيك تنفطر
ما كان أعظم ما قاسيت من ألم
وأنت في الشكر تمسى حيث تبتكر
طابت به منك نفس برة علمت
بأن عقباه في دار البقاء الظفر
مخ ۵۱