تداعت بها الغربان تهتف بالنوى
فصدق فيما رده هضمها المعبد
ومر نسيم في الخمائل مخبرا
فململ منها معطف البان والرند
وهبت حمامات الرياض فرددت
حنين الثكالي فوق أغصانها الملد
لئن طاب هذا الشيق نفسا ببعدنا
فإن فؤاد الغور أحفظ للود
ستنهل منه كل عين الذكرنا
بدمع جرى من مهجة الحجر الصلد
وتبدي رياض الزهر في كل غدوة
نواصي شعثا لحن في الشعر الجعد
وتغدو غمامات الضحى بعد بيننا
بردن ندي واكف الهدب منقد
وتذكرنا هذي الديار وأهلها
إذا افتقدنا مقدم الوفد فالوفد
وتعجب هذي الأرض بعد براحنا
إذا التمستنا من صدى الغور والنجد
تمتع قبيل الظعن من روضها الندى
ومن عرفها الشافي ومن مائها العد
مخ ۲۶