البحر : طويل
وداع وما يغني الوداع من الوجد
ولكنه زاد المشوق على البعد
وما هي إلا وقفة عند فائت
تمازج فيها مطعما الصاب والشهد
نثبط أخفاق المطي استزاده
للحظة عين قبل منقطع العهد
كأن لم يكن دهر الوصال الذي مضى
ولم نتمل الصفو في عيشه الرغد
نفكر في ترك المغاني ومن يلي
بموضعنا أن جدت العيس في الوخد
مغان قضينا في حماها لياليا
من الدهر عزت أن تجدد من بعد
أرق حواش من برود نسيمها
وأعذب مما في النسيم من البرد
وأصفى من الماء القراح إذا جرى
يسيل على وجه الصفا طيب الورد
فيا لك أياما تقضي نعيمها
كما يتقضى الحلم في غفلة الرقد
إلا عللاني ساعة باذكارها
ولا تصحياني أن سكرت من الوجد
مخ ۲۴