البحر : بسيط تام
يا ليت شعري هل تدرين موضعنا
وهل لديك رجال أهل ارصاد
وهل رأوا ركبنا النوري منطلقا
في ليلهم بين تصويب واصعاد
وهل أقاموا لنا مثل الذي رفعت
آباؤنا لك من تكريم عباد
فذي هياكلك الشماء قد شخصت
هاماتها في الذرى أمثال أطواد
رأوك للحسن معبودا وما وهموا
فالحسن معبود عشاق وزهاد
لعل للأرض هذا الحظ عندكم
وأنها لو علمتم دار افساد
وعلك اليوم خلو من مفاسدها
وأن نكن قد خلقنا خلق انداد
أنت الفتية لا تدرين مفسدة
أين المفاسد من أخلاق أولاد
ضل الجميع وتاهوا في غوايتهم
فما أهتدى حاضر منهم ولا باد
وأصبح الزور مرفوع اللواء بهم
وقائل الحق موصوفا بالحاد
مخ ۱۸