129

ديوان ابراهیم الیازجي

ديوان إبراهيم اليازجي

ژانرونه

شاعري

وما أفيك بها يوما وقد قطرت

حمرا لأن بها دون الوفا خجلا

ويلاه من وصلنا في الأرض معتقبا

بالبين حزنا طويلا ليس منفصلا

قد سودت غير الأحداث أوجهها

وطالما شيبت من دونها القذلا

وما العتاب على غدر الزمان وفي

يد النوازل سيف يسبق العذلا

هذا الذي كل شمل بات يحذره

فلا يزال لديه خائفا وجلا

وليس يعرف خلفا في مواعده

دون النجاز ولكن ربما مطلا

قد كنت أحسب أن الأرض عامرة

فاستوحشت إذ رأتها مقلتي طللا

وكنت أحسب أنا أهلها فإذا

كل يزم المطايا قبلما نزلا

بئس الديار ديار لإثبات بها

ولا سرور به عيش النزيل حلا

وإنما حظنا منها أحبتنا

فإن تولوا قطعنا عندها الأملا

مخ ۱۲۹