264

عجبا لوجهك كيف إذ غشوه لم

يغش العيون بنوره الخطاف

32

عجبا لنعشك كيف لم يوه الطلى

لما غدا يعلو على الأكتاف

33

عجبا لمودعك المقابر كيف لم

يودعك بين جوانح وشغاف

34

عجبا لقبرك كيف لا يعلو على

القمرين في الإشراق والإشراف

35

فجىء الأنام عشا بنعشك سائرا

فتبادروا أركانه بطواف

36

وفروا من جيوبهم عليك وبادروا

من حسرة عضا على الأطراف

37

ومروا من الأجفان سحب مدامع

تبكي عليك بهاطل وكاف

38

لا غرو إذ كانوا بسوحك في غنى

عن مربع نضر وعن مصطاف

39

إن كفنوك فإن جسمك لم يزل

يختال في بردي تقى وعفاف

40

مخ ۲۶۷